منوعات

كيف تؤثرين على زوجك و هل تستطيعين تغيير ما لا تحبين فيه؟

  • كيف تؤثرين على زوجك و هل تستطيعين تغيير ما لا تحبينه فيه؟
    كيف تـأثرين على زوجك ..
  • خطة لعمل غسيل مخ لزوجك
  • قرأت عن دراسة أجريت على مجتمعاتنا العربية خرجت منها بمعلومة مدهشة للغاية ،
  • وهي أن ما يقرب من (80%) من العلاقات الزوجية قائمة على الصبر ومحاولة التكيف
  • ولا يوجد بينهما توافق وانسجام تام وأن الكثير منهم لو خير للعودة إلى الوراء لما اختار هذا الشريك الذي يعيش معه
  • لست وحدك من تعانين
  • إن هذه الدراسة تقول لك يا أيتها الزوجة التي تعانين من مشكلة ما مع زوجك : لستِ وحدك من يكابد ،
  • ـ فهذه هي سنة الحياة ،
  • وما من أسرة حولكِ إلا وتعاني حتى ولو لم تلاحظي ذلك ،
  • أو حاولوا هم إخفاء حقيقة الأمر للستر على حياتهم ،
  • أو زيفوها ليلبسوا ثياباً ليست بثيابهم ،
  • أو ربما لأن ما يرونه مشكلة عظيمة تنغص حياتهم
  • . فأغلبية النساء تعاني ..
  • لدلك يجب الا تبالغي في الحزن وردود الأفعال التي تدمر ولا تصلح.
  • إن المشاكل الزوجية أمر طبيعي لم تنجو منه أي علاقة زوجية مهما عظم الحب والاحترام ومقدار التدين ..
  • وحتى البيت النبوي والذي طرفاه نبي وزوجة نبي مبشرة بالجنة لم يسلم منها.
  • فقد ذهب أبو بكر – رضي الله عنه – عنه إلى بيت ابنته عائشة ذات مرة فسمعها من خلف الباب وهي ترفع صوتها على النبي
  • صلى الله عليه وسلم غاضبة منه ،
  • فغضب أبو بكر غضباً شديداً وهمَّ أن يضربها لولا أنها هربت واحتمت بظهر زوجها وحبيبها صلى الله عليه وسلم ليحميها.
  • أيضاً اتفقت زوجاته صلى الله عليه وسلم على أن يطالبنه بتحسين أوضاع بيوتهن ،
  • وزيادة النفقة عليهن ،
  • فما كان منه عليه السلام إلا أن هجرهن شهراً كاملاً
  • حتى نزل قوله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا﴾ [الأحزاب: من الآية28] .
  • فاخترن الله ورسوله على الدنيا وزينتها.
  • إذن ليست المشكلة في وجود ” مشكلة ” وإنما المشكلة ومكمن الخطورة في الأتي :
  • هل يمكنني أن أغير ما أكرهه في زوجي؟

  • هذا السؤال الذي تطرحينه بتعجب واستغراب …وأجيبك :
    نعم ..
  • يمكنك أن تصلحي ما تكرهينه في زوجك.قد تقولين بيأس : ولكن أنا لست متعلمة ،
  • أو لا أحمل شهادات عليا ،
  • أو ليست لدى شخصية قوية ،
  • أو لا أملك أسلوباً للتعامل
  • أو الحديث الحلو مع الزوج ،
  • أو لا أملك جمالاً كبيراً ،
  • أو .. أو …
  • وكل ما يدور في خاطرك وتعتقدين بأنه موانع.
  • فأقول : كل الزوجات يستطعن تغير أزواجهم ،
  • المتعلمة وغير المتعلمة ،
  • وذات الشخصية القوية والضعيفة ،
  • ومن تملك جمالاً ومن لا تملك ،
  • والهادئة والعصبية.
  • بشروط :
  • فالمسألة تحتاج منا بعض من الصبر وتذكري قول المولي عز وجل:﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: من الآية153] .
  • ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: من الآية10] .
  • ﴿وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾[يوسف: من الآية87]
  • وتأملي قول الشاعر :
  • ألا بالصبر تبلغ ما تريد ** وبالتقوى يلين لك الحديد
  • فتحملي بعض التنازلات والتضحيات والصعوبات في البداية فقط
  • ثم ستحمدين العاقبة بعدها – بإذن الله
  • -. والآن ما رأيك ؟
  • هل تعتقدين بأن هذه الشروط صعبة
  • أو هي حكر لامرأة دون أخرى ،
  • أو هو شيء خارج عن إرادة الإنسان كالجمال مثلاً.
  • لا .. فلقد يسرها الله لكل البشر
  • وكلٌ يأخذ منها بمقدار،
  • بحسب مقدار تدينه وهمته ..
  • إذن حضري عقلك للنجاح،
  • فمهما كانت نظرتك لنفسك ..
  • فأنت أكثر مما تتصورين.
  • كيف تؤثرين على زوجك؟
  • حتي نجيب علي هذا السؤال
  • فلنتأمل معا هذة الكلمة.الحب الحب الحب.
  • في هذه الكلمة تكمن كل أسرار السعادة الزوجية.
  • الحب : أقوى سلاح فعال تملكه المرأة ..
  • وألذ شراب تعشقه القلوب البشرية ،
  • فتظل تشرب منه دون أن تفتر ،
  • لأن له سكرة عجيبة كلما شرب منه شارب ذاب في سكرته وخضع لساقيه أكثر.
  • يقول صلى الله عليه وسلم : (( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ))
  • فتأملي هذا الحديث فهو بشرى لك ولكل امرأة تعاني من زوجها ،
  • فمهما كان زوجك شديداً صارماً حازماً فإنك قادرة بعون الله وتوفيقه على أن تسلبي عقله وتفكيره وقلبه
  • وتكوني بصمة قوية في حياته متى ما أسقيته من قلبك شراب الحب.
  • نعم .. من داخل قلبك استخرجي مفتاح قلبه فسعادة الرجل – والتي هي سعادتك أيضاً ،
  • كلمة السر فيها على شفتيك ومفتاحها بيديك وليس بيده.
  • الحب في قلبك عطر في زجاجة ومتى ما رفعت الغطاء وتركت شذى العطر يفوح في حياتكما فستملكين كل مفاتيح قلبه.
  • فإياك – ثم إياك – أن تحبسي العطر في زجاجة.
  • برقتك معه ،
  • بعذوبة حديثك ،
  • ببشاشتك ودوام ابتسامتك ،
  • بحركاتك الأنثوية الجذابة الفاتنة ،
  • بحنانك وعطفك ورفقك به ،
  • بإظهارك لكل مشاعر الحب وبكل صراحة ستكونين بصمة قوية في حياته وتملكين مجامع قلبه.
  • نعم بالحب : لا بالحرب تستجيب القلوب الرقيقة وتنصاع وتذوب ولو كانت جلمود صخر.
  • قد تقولين : لكني لا أحبه ..
  • وطباعه وأخلاقه تجعلني أكرهه وأعامله بكل سوء إنه “ما يستاهل”
  • انا لا استطيع أن أعطيه شيئاً من حبي واهتمامي،
  • إن المرأة التي تحب هي التي تستطيع أن تعطي ،
  • أما أنا فلا أستطيع لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

  • فأقول : ليس شرطاً أن تجدي في زوجك ما تحبينه لكي تعطيه جرعات الحب،
  • فهذه مقايضة ستؤدي بحياتك إلى الخسران والدمار وستسير حياتك من سيء إلى أسوأ
  • ولن تنقطع المشكلات منها أبداً.
  • إنك إن وجدت ما تحبين في زوجك فلن تحتاجي إلى تغييره والتأثير عليه فهو الحبيب وأنت المحبة ولا غبار يلوث حياتكما …
  • لكن إن وجدت في زوجك مالا تحبينه ،
  • فبالحب ستغرسين كل ما تحبين فيه وبكل قوة ستؤثرين عليه.
  • كيف تتصرفين حال حدوث خلاف بينكما ؟!
  • لابد وأن يحصل خلاف حاد بين الزوجين ..
  • لكن المؤسف أن كثيراً من هذه الخلافات تكون على شيء تافه ،
  • وإنما سوء التصرف أثناء وقوع الخلاف يجعله يتطور ويصل إلى الهجر ،
  • وربما ذهبت الزوجة إلى بيت أهلها ،
  • أو وصل إلى حد الطلاق ،
  • فيكون له آثار شديدة الخطورة على نفسيات الأبناء ،
  • ذلك أن الغضب يعمي صاحبه ،
  • فلا تسمع أذنه إلا صوت الشيطان ووسوسته ونفثاته ،
  • ولا يرى إلا واقعاً يصوره الشيطان ويضخمه حتى إذا سكت الغضب وعاد العقل المغيب ندم الزوجان،
  • ولا يندم إلا من خسر شيئاً عظيماً ،
  • وهل من خسارة أعظم من فقد البيت والأبناء؟
  • إذن لا تخسري بيتك وزوجك وأبناءك وسعادتك من أجل لحظة لا تحسنين التصرف فيها.
  • وتذكري قول المولي عز وجل:﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾ [الشورى: من الآية30] .
  • وسنحكي قصة واقعية
  • حدثت مع زوجة كان زوجها يحبها حباً عظيماً وصل إلى حد العشق لدرجة أنه كتب لها مزرعة باسمها وشقته كذلك ،
  • فلما عاتبه أهله ولاموه على ذلك.
  • قال : والله لو أملك أن أكتب لها ثيابي لكتبت ،
  • ثم تشاجر معها ذات مرة فرفعت صوتها عليه ،
  • وبدأ كل منهما يقذف على الآخر الشتائم والتهم فهددها بالزواج عليها.
  • فسخرت منه وتحدته بكبرياء،
    • ظناً منها بأن حبه لها سيمنعه من الزواج من غيرها ،
    • ثم خرج من عندها وفي أقل من شهر إذا به يرقد في أحضان امرأة أخرى.
    • لترقد هي في جحيم لحظة لم تحسن التصرف فيها.
    • هذه قصة واقعية .. وليست من نسج الخيال ..
    • ولما رأيته من خطورة هذا الموضوع وتكراره بشكل دائم في حياتنا،
    • أفردت له هذه المساحة من الموضوع،
    • لعلها تأخذ بيدك إلى طريق الحكمة في مواجهة لحظة الخلاف.
    • وللتأثير على الزوج في وقت الخلاف.
    • اقرأي هذه الخطوات:
    • أولاً : إذا رأيت زوجك غاضباً وبدأ يصرخ ويشتم ويتهم فالزمي الصمت ، الزمي الصمت ، الزمي الصمت ..
    • حتى ولو كان قلبك يغلي كأزيز المرجل وقد امتلأ بالغيظ والقهر مما تسعينه منه ،
    • وأكثري من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ومن الاستغفار فإنهما يثبتانك بإذن الله وهذا مجرب كثيراً.
    • إنك بصمتك تغلقين الباب في وجه الشياطين،
    • والذي هو أحرص ما يكون عند هذه اللحظات
    • فقد ورد في الحديث الصحيح ” أن إبليس ينصب عرشه على البحر ثم يرسل جنوده من الشياطين ليغووا بني آدم فيأتيه من يقول : لازلت بفلان حتى زنى ، والآخر يقول لازلت به حتى قتل ، وهو يقول لهم : لم تفعلوا شيئاً، حتى إذا جاء به من يقول : لازلت به حتى فرقت بينه وبين زوجته يقول له إبليس: أنت ، أنت ، ويقر به منه ويدنيه”.
    • أيتها اللبيبة :
    • هل من الحكمة والعقل أن تجدي ناراً تشتعل فتصبي فوقها بنزيناً وأنت تعتقدين بأنه سيطفئها !!
    • لا أشك بأنك ستقولين :
    • لا …
    • إذن تذكري بأن نقاشك معه في تلك اللحظة هو البنزين الذي تصبينه على قلب زوجك فيشتعل أكثر.
    • وإن خدعك الشيطان وقال لك : (( ناقشيه ليفهم فقط فيسكت ويقتنع ))
    • فتذكري في تلك اللحظة بأنه: لن يفهم … لن يفهم …. لن يفهم.
    • إذ لا يمكن في جو مثل هذا الجو المشحون أن تحلي مشكلة ولا تفهمي زوجك أي شيء ، لأن كليكما غاضب ،
    • والعقل مغيب ،
    • والنفسية سيئة للغاية ،
    • والشيطان يجلب بخيله ورجله.
    • يقول صلى الله عليه وسلم : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت))
    • إنك في تلك اللحظة وبالذات إذا كنت عصبية لن تقولي خيراً أبداً ،
    • ولذا فيجب عليك الصمت إن كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر.
    • وكوني ممن مدحهم الله بقوله : ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ .
    • فالرجل بطبيعته عصبي ،
    • سريع الاستثارة ،
    • وإذا غضب لا يميز ما أمامه من خلفه ،
    • وليس من الحكمة أبداً أن تناطحيه كما يتناطح الرجال ،
    • وأن تشتدي كلما اشتد وتثوري كلما ثار ،
    • بل إذا اشتد فأرخي وإذا لان فتدللي.
    • يقول الكاتب عبدالله الجعيثن في كتابه المبدع (( فن الاستمتاع بالحياة )) :
    • (( إذا تناطح رأسان ناشفان تألما معاً ، وإذا تصارعت إدارتان قويتان انكسرت إحداهما وانكسرت معها الكرامة )).
    • ثانياً : إذا كنت من النوع العصبي قد لا تستطيعين التزام الصمت عند وقوع الخلاف فاخرجي فوراً من الغرفة التي هو فيها.
    • ثالثاً : إذا كنت من النوع الحليم الهادئ فلا تلزمي الصمت بل حاولي امتصاص غضبه في تلك اللحظة
    • بلمسة حنان تمرين بها على وجهه وجسده وتحتضيننه فيها ،
    • أو ابتسامة هادئة تشرق من فمك لتطفئ النار في جوفه .
    • وتردفين معها كلمة طيبة رقيقة تطيبين بها خاطره
    • وتأملي الحديث : (( فليقل خيراً أو ليصمت )).
    • فقدم قول الخير على الصمت والكلمة الطيبة التي تمتصين بها غضبه هو من قول الخير المقدم على الصمت.
    • رابعاً : الجئي إلى الله بالدعاء والصلاة بأن يفتح على قلبك لأحسن التصرف معه ،
    • وأن يفتح على قلبه ويريكما الحق حقاً ويرزقكما اتباعه ،
    • ويريكما الباطل باطلاً ويرزقكما اجتنابه ،
    • وستجدين بعد هذا الدعاء بأن ما في قلبك قد غسل ،
    • وما فيه خير لك تيسرين للعمل به تيسيراً وهذه من بركات الدعاء.
    • والدعاء لابد أن يكون في كل الأوقات ،
    • لكن بعد وقوع الخلاف وقبل الحديث مع الزوج يكون أكثر ضرورة.
    • خامساً: تجملي لزوجك بلبس أجمل الثياب وأكمل الزينة. وضعي العطور ورشي البخور ثم اذهبي إليه لتفاتحيه في موضوعك وأؤكد على ضرورة أن لا تتحدثي إليه إلا بعد تهيؤ وتجمل
    • لأن تزينك له يجعله يشعر بأنك مقبلة عليه لأجل رضاه وإسعاده لا لأجل مخاصمته ومحاكمته ،
    • كما أن تزينك له يهيؤه نفسياً لك ولكل ما تقولين ،
    • وفيه أيضاً استجابة لأمر الله تعالى : ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾[فصلت: من الآية34] ، ولكن تذكري باقي الآية : ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ [فصلت: من الآية35] .
    • سادساً : اذهبي إليه بخطى هادئة وأنت تنظرين إليه نظرة يستشف منها الحب والشوق الحنان ،
    • وتبسمي في وجهه ثم إذا دنوت منه فضعي يدك في يده وقولي له وأنت تمسحين بيدك على أجزاء من جسده : (( والله لا أذوق غمضاً حتى ترضى ))
    • ستخجله هذه المعاملة اللطيفة منك رغم أنه هو المخطئ والمسيء ،
    • وسيحفظها لك في قلبه ،
    • وسيفتح لك سمعه وبصره وعقله وقلبه في تلك الساعة الجميلة ،
    • ثم ناقشيه في سبب الخلاف الذي حصل.
    • قد تقولين بأن في ذلك (( مثالية )) ،
    • أو لا يمكن لامرأة مجروحة الكرامة أن تتحلى بكل هذه الأريحية وتدوس على كل مشاعر الغضب التي يغلي منها فؤادها ،
    • وتقوم بكل بلادة لتبتسم وتتزين وتداعب وكأنه قدم لها هدية.هههههه
    • أعود لأذكرك بقوله تعالى : ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ [فصلت: من الآية35] .
    • لكن نتائجها الهائلة ستجعلك تعاودين الكرة بكل سعادة وتسنين موضوع الكرامة المزيف ،
    • والذي لم تحصلي عليه حتى الآن رغم كل براكين الغضب التي فجرتها على مدى سنوات زواجك ،
    • وستجدين زوجاً كأنه ولي حميم لا يحيد عن رهن إشارتك طرفة عين.
    • حدثتني زوجة فقالت : (( كنت أنا وزوجي في شجار دائم ولا نكاد نرتاح من الشجار أسبوعاً واحداً إلا ونعود إليه ،
    • وكلما أعطاني كلمة أعطيته عشراً ،
    • وما كنت أقصد إيذاءه أو إغضابه ،
    • وإنما أريد الحديث معه إفهامه فقد وتبرئة ساحتي ،
    • ولكني وجدته لا يفهمني ولا يصدقني فيما أقول ،
    • وإنما يصب عليَّ سيلاً من الشتائم المقززة مما يجعلني أغضب منه وأهجره لأيام وربما لأسابيع ،
    • ثم لا أخرج بنتيجة لأنه لا يعتذر ولا يعترف بخطأ ،
    • ولا حتى يتحسن سلوكه وتفكيره في المستقبل،
    • وفي ليلة من الليالي اتصلت بإحدى صديقاتي وكنت هاجرة لزوجي إثر الخلافات بيننا،
    • فاشتكيت لها لتسليني فإذا بها،
    • تضع اللوم عليَّ في هذه الطريقة السيئة لمواجهة الخلاف والتي لا تُخلِّف سوى خلافات دائمة ،
    • ثم قالت : قومي الآن والبسي أجمل ثيابك وسرحي شعرك وضعي عطراً يحبه ثم أقبلي عليه بخطى فيها دلال وهدوء وتغنج ،
    • وابتسمي في وجهه وانظري إليه وأنت تسيرين إليه ،
    • حتى إذا دنوت منه فضعي يدك في يده وقولي (( والله لا أذوق غمضاً حتى ترضى ))
    • ثم فاتحيه في موضوعك بعد قليل من المداعبات.
    • فقمت وصليت العشاء ودعوت الله أن يعينني ويفتح على قلبي وقلبه ثم نفذت وصيتها بكل إتقان وبراعة.
    • ماذا تتوقعون النتيجة ؟!
    • لقد فوجئ زوجي وذهل
    • – لكنها مفاجأة لذيذة بلا شك
    • – واستجاب لي استجابة ما كنت أعهدها فيه من قبل ،
    • فهو في السابق كجلمود صخر لا يغير رأيه شيء .
    • بل إن أشد ما أثار عجبي هو تلك الدمعة الحانية التي تحدرت منه وأنا أشكوه بعبْرة وأتحدث إليه ،
    • وما أعقبها من أسف، واعتذر
    • – أقسم بالله العظيم
    • – ما اعتذر لي زوجي في حياتي قط إلا في تلك اللحظة.
    • لأول مرة في حياتي أعلم بأن زوجي بهذه الحرقة والطيبة ،
    • ولكني ما كنت أعرف الطريق إلى قلبه حتى اهتديت إليه الآن.!!
    • حتى يكون حوارك ناجحاً وحتى يكون حوارك ناجحاً مع زوجك في تلك اللحظة وفي كل لحظات حديثك
    • أذكرك ببعض الأمور : إن هذه العبارات تقطع ظنونه ووساوس الشيطان على قلبه فلا يعتقد
    • – كما يعتقد الكثير من الرجال
    • – بأنك تريدين فرض رأيك عليه ، أو إلصاق المعائب والتهم به.واحذري:
    • وأخيراً قبل أن أغلق ملف الخلافات الزوجية أذكر ببعض الأمور :
    • وفي النهاية
    • اذكرك : بان تعاملي زوجك كحبيب
    • وسيكون يوماً ما أحب حبيب إلى قلبك فعلاً.
    • واعلمي ان حنان المرأة وأنوثتها ورقتها هي النبع الجميل الذي يذوب فيه رأس الرجل
    • كما تذوب صخرة في عمق الماء،
    • فلم تخلق المرأة من رأس الرجل لئلا تتعالى عليه ،
    • ولا من رجله لئلا يحتقرها ،
    • بل استلت من ضلعه لتكون تحت جناحه ..
    • وقريبة إلى قلبه فيحبها وتحبه.
    • فالوداعة والأنوثة هي اهم ما يكون،
    • لان الرجل يذوب حباً في المرأة الوديعة الهادئة اللبقة والتي يحس أنها ” تطاوعه “
    • و ” تجري على هواه ”
    • وأن تكون أطوع له من يده وأرق من أحلام يقظته،
    • هنا يهبها قلبه وعقله ولبه وماله ومستقبله.
    • وتذكري أيضاً : أن زوجك طفل فدللّيه .
    • وأنكِ إن كنت له أمة سيكون لك عبداً
    • .كلمات عاشت***
    • قال عبدالله بن جعفر ـ رحمه الله ـ لابنته : يابنية ، إياك والغيرة ، فإنها مفتاح الطلاق ، وإياك والمعاتبة فإنها تورث الضغينة ، وعليك بالزينة ، واعلمي أن أزين الزينة الكحل ، وأطيب الطيب الماء. ***
    • قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لرجل يريد أن يطلق امرأته :لم تُطلقها؟
    • فقال : لأني لا أحبها
    • فقال عمر رضي الله عنه : أوَ كل البيوت بُنيت على الحب ؟
    • فأين الرعاية والتذمم ؟
    • مما قيل : الذي يدع امرأته تحكمه ، لا هو رجل ولا هو امرأة ، إنه لاشيء. ***
    • وقيل : تكمن السعادة في بيتك ، فلا تبحث عنها في حديقة الغرباء.
    • *** وقيل : أنت تسب امرأتك إذا امتدحت امرأة أخرى أمامها. ***
    • المرأة ظل الرجل عليها أن تتبعه، لا أن تقوده. ***
    • أروع الأزواج وألطفهم معشراً ، وهو الذي ينادي زوجته مهما بلغ بها العمر ياصغيرتي. ***
    • يقول المثل الصيني : البيت الذي تمارس فيه الدجاجة عمل الديك يصير إلى الخراب.
    • . كيف نتصرف بشكل إيجابي لحل هذه المشكلة .
    • . أن تكون لديك عزيمة على تغييره وإرادة قوية تواجه الصعاب. 1
    • . اختاري الوقت المناسب لفتح الحوار معه فلا تحدثيه وهو قادم للتو من عمله ،
    • ولا إذا كان مريضاً ،
    • ولا إذا كان متوتراً ومتضايقاً من شيء ما حتى ولو لم يكن منك ،
    • ولا تحدثيه أمام الأبناء ،
    • ولا أثناء وقوع خلاف واشتعال نار الغضب ،
    • وكل امرأة تعرف متى يكون زوجها هادئاً ،
    • ولو تأخر فتح الموضوع ،
    • المهم : الحصول على نتيجة ،
    • ولعل أفضل الأوقات أوقات الليل المبكرة إذا كان مقبلاً عليك .
    • . احذري الهجر بهد الخلاف ، فإنه يبني حواجز رهيبة في نفس الزوجين ،
    • يصعب هدمها وربما لن تشعري بأثرها إلا مع امتداد الزمن وتكرر الهجر.
    • . كيف يمكننا أن نقلل وقتها ، وأن نخرج منها كذلك دون أن نترك أثراً سيئاً يتراكم على هرم حياتنا وعش سعادتنا حتى يدفئه ؟!
    • يجب ان تتأكدي أولاً من صلاح نفسك لأن الله تعالى يقول : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ .
    • . أن تجاهدي نفسك على التحلي بالحلم وحسن الخلق والصبر على ما تواجهينه منه ، والبشاشة والكلمة الطيبة والعفو وسعة الصدر. . أن لا تسمحي لليأس أن يتسلل إلى قلبك مهما طالت المدة دون أن تجدي نتيجة.
    • . تكلمي معه بصوت منخفض وهادئ ورقيق وناعم : وكلما رققته أكثر كان لك أعظم أجراً عند الله وأكثر وقعاً على قلبه.
    • . لا تشيري أثناء الحديث بيديك بانفعال: وكأنك في حلبة ملاكمة،
    • وإنما أشغلي يديك بالقبض على يده والمسح على جسده والمسح على الجسد يهدئ نفسيته ويهيؤها لك.
    • . قبل أن تفتحي حديثك أكدي له مسألة حرصك على رضاه : وأنه مهما اختلف رأيك عن رأيه فلن يكون في الأخير إلا ما يرضيه ولو على حساب نفسك.
    • . ابدأي حديثك معه بذكر الإيجابيات والصفات الحسنة في شخصيته : واشكريه وشجعيه عليها،
    • قبل فتح الموضوع ، فهي طريقة رائعة ومجربة في التأثير عليه مثلاً قولي: أنت طيب القلب ، وكريم اليد ، ولم تقصر معنا في شيء قط و…… و…… 6.
    • ادخلي في موضوعك بتدرج : ولا تحكمي عليه بالخطأ والاعتداء ، وإنما اتركيه يفهمها هو بنفسه من خلال ضربك للمثل ،
    • مثلاً تقولين : لو جاءك شخص وقال لك كذا وكذا …. وأنت تحب هذا الشخص كثيراً وفعلت ذلك بقصد كذا وكذا ما رأيك في تصرفه وكيف تحكم عليه … وهكذا
    • . 7. حاوريه ولا تجادليه : وكلما قال أمراً فقولي : نعم ، معك حق ، كلامك صحيح وفوق رأسي – حتى ولو لم تكوني ترينه صحيحاً – ولكن ما رأيك لو نجرب فكرة أخرى أو رأياً آخر ،
    • واحكم أنت عليه فإن أعجبك وإلا فارفضه…
    • وصدقيني من تجربة أقول لك سيعجبه لا محالة.
    • . لا تدخلي مع موضوعك موضوعات أخرى مدفونة : أو قديمة سبق وأن أشبعت بالطرح.
    • لا تذكريه بأخطائه السابقة : كلما فتحت معه موضوعاً.
    • . لا تحاولي تشبيهه في أخطائه بأحد : كأن تقولي : أنت مثل أبيك ، أو أخيك.
    • . حاولي أن تنظري للموضوع من وجهة نظره هو : لا من وجهة نظرك أنت ،
    • فلعله له وجهة نظر صحيحة وأنت لا تعلمين.
    • . استمعي له كلما تحدث بإعجاب :
    • – حتى ولو لم تكوني حقاً معجبة
    • – ولا تقاطعيه أبداً أثناء الحديث ، حتى ولو لم يعجبك حديثه .
    • وإنما اصبري حتى ينهي حديثه ثم ابدأي مداخلتك ،
    • إنك كلما احترمتيه أثناء الحديث بادلك احتراماً مثله.
    • . لا تسخري منه أثناء حديثه : ولا من آرائه ولا تعيريه ولا تسخري من أهله كذلك حتى ولو كان مقتنعاً بخطأ أهله أو سوء تصرفهم. . اغلقي الحوار إذا رأيت أنه سيتطور إلى الأسوأ :
    • وأجليه إلى وقت لاحق.
    • . الخلاف إذا شب بين الزوجين كان شرارة صغيرة :
    • فإذا جعلتِه يخرج خارج حدود المنزل سيصبح حرائق ،
    • فإياك أن تشتكي لأحد إلا لأهل الاختصاص فقط.
    • . لا تدعي الخلاف يستمر حتى اليوم التالي :
    • وتعودا دائماً أن لا تناما إلا متصافيين ،
    • وقد كان هذا نهج عائشة رضي الله عنها مع حبيبها صلى الله عليه وسلم ، فكانت تقول : كنت أهجره ولكن لا أهجر إلا إلى الليل .
    • . إياك ثم إياك الذهاب إلى منزل أهلك :
    • لأن في ذلك تكبير لشرارة الموضوع وكسر لكرامة زوجك لن تجبريه ولو عدت إليه مرة أخرى.
    • والله يجازي كاتبة الموضوع كل خير

Leave a Comment